توزيع جوائز مسابقة ريادة الأعمال والابتكار لليافعين

رعت وزير الثقافة، هيفاء النجار، حفل اختتام مسابقة ريادة الأعمال والابتكار لليافعين، بنسختها الرابعة، التي أطلقتها شركة انتروجيت بدعم من صندوق الحسين للإبداع والتفوق، ويشارك بها طلبة من عمر 12 -17 عامًا من مختلف الدول العربية. وتهدف المسابقة إلى تزويد الطلبة بمهارات ريادة الأعمال والابتكار التي تعد من أهم مهارات المستقبل، وتشجيعهم على الخروج بمشروعات ريادية كحلول لمختلف القطاعات.

 

وإضافة إلى العديد من المدارس الخاصة والحكومية الأردنية، شاركت في هذه الدورة مدارس من السعودية ومصر وفلسطين. وحضر حفل الاختتام رئيس اللجنة الوطنية لريادة الأعمال في السعودية، رئيس مجلس إدارة مجموعة راز القابضة رياض الزامل كضيف شرف. 

 

وتُعقد المسابقة سنويا بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، ومؤسسة ولي العهد ممثلة بجامعة الحسين التقنية ومصنع الأفكار، وعدد من المؤسسات من القطاعين العام والخاص.

 

وتم عقد الفعاليات الختامية لهذا العام على مدار ثلاثة أيام استقبلت خلالها الأردن وفودًا  ومشاركين من مختلف الدول العربية، تنافست إقليميًا بمشاركة 33 فريقا تأهلوا للنهائيات من أصل (260) فريقا و (111) مدرسة عربية التحقوا في بداية البرنامج.

 

وتم خلال الحفل إعلان النتائج وتكريم الفائزين وشركاء النجاح، حيث تم تكريم المراكز الخمس الأولى بدعم من صندوق الحسين للإبداع والتفوق وذلك للعام الثاني على التوالي، وقامت مجموعة راز القابضة أيضًا بتكريم المراكز الخمس الأولى من خلال مضاعفة مبالغ التكريم التي حظيت بها المراكز الاولى.

 

كما تم تكريم المراكز الأولى على مستوى القطاعات الستة التي استهدفتها المسابقة، حيث تم تكريم المراكز الاولى في قطاع السياحة بدعم من هيئة تنشيط السياحة، وتم تكريم المراكز الاولى في قطاع الثقافة بدعم من وزارة الثقافة، والمراكز الاولى في قطاع النقل بدعم من وزارة النقل، كما قدمت الجوائز للمشاريع المتميزة وأصحاب الابتكارات.

 

وأكدت المدير التنفيذي لشركة انتروجيت ومؤسسة مسابقة ريادة الاعمال والابتكار لليافعين، سمر عبيدات، خلال الحفل الختامي على أهمية تضمين ريادة الاعمال والابتكار، في النظام التعليمي، وأن تتحول المدارس إلى حاضنات للمبتكرين والمبدعين من الطلبة، وأن تكون بيئة محفزة للريادة، تسعى إلى تخريج جيل جاهز من المبتكرين ورواد الاعمال القادرين على تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وأن يصبحوا قادرين على توفير فرص العمل للشباب من خلال شركاتهم الناشئة.

وأكدت راعية الحفل، الوزير النجار، على أهمية الإيمان بالذات، والتشاركية فيما بيننا كأشخاص وجهات ودول لضمان النجاح، وقالت: الحلم يكبر بالتعلّم. وأعربت عن فخرها بجميع الطلبة المشاركين، مؤكدة ضرورة التطوير مع الشباب لتصبح أفكارهم مشاريع حقيقية لديها منتجات توضع على منصات عالمية للترويج. وجددت الوزير النجار استعداد وزارة الثقافة للتشاركية  في خدمة الشباب المبدعين والمبتكرين .

 

من جانبه، قال الدكتور علي ياغي مدير عام صندوق الحسين الابداع والتفوق، الداعم الرئيسي للمسابقة، أن علينا العمل على زرع بذور مهارات الابداع والابتكار لدى الطلبة منذ المراحل المدرسية الأولى لأن ذلك يساعدهم على اكتشاف توجهاتهم وميولهم المستقبلية، وألّا نترك ذلك للمراحل المتأخرة من حياتهم.  كما أكد على أن رؤية الصندوق، الذي يُعد أحد أذرع المسؤولية المجتمعية للقطاع المصرفي في الأردن، تتمحور على دعم المشاريع الابتكارية والريادية، واستعرض بعضا من المشاريع التي يقوم الصندوق بدعمها ورعايتها هذا العام.

 

وعبر ضيف الشرف، رئيس اللجنة الوطنية لريادة الاعمال في السعودية ورئيس مجلس إدارة مجموعة راز القابضة عن سعادته بالتواجد بين ابنائنا وبناتنا من مختلف الدول العربية.

وأشار إلى أنه في عام 2011 أسس أول مركز لسيدات الاعمال في المملكة العربية السعودية، لأنه كان يبحث عن رياديات للأعمال للاستثمار بهن، ولأن هذه الطاقة أصبحت واضحة ابتداء من مؤسسة هذه المبادرة سمر عبيدات، ومن وجود العديد من الطالبات المشاركات في المسابقة.

ووجّه رسالة للطلبة بأنه لا يوجد أحد خاسر من الطلبة المشاركين، "لأننا إمّا نربح أو نتعلّم، ولا بد أن نزيل الكلمات السلبية من حياتنا وأنه يجب أن نزيل مفهوم الفشل من عقولنا، لابد أن نعرف كيف عقولنا تتكلم، وبأن النجاح ليس نقطة يجب الوصول إليها، بل هي رحلة يجب أن نستمتع بها".